[توحيد الأسماء والصفات]
س: ما هو توحيد الأسماء والصفات؟
جـ: هو الإيمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه ووصف به رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء الحسنى والصفات العلى، وإمرارها كما جاءت بلا كيف، كما جمع الله تعالى بين إثباتها ونفي التكييف عنها في كتابه في غير موضع كقوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} [طه: ١١٠] وقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١] وقوله تعالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: ١٠٣] وغير ذلك، وفي الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه «أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم - يعنى لما ذكر آلهتهم - أنسب لنا ربك، فأنزل الله تعالى:]{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ - اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص: ١ - ٢] » والصمد الذي {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} [الإخلاص: ٣] ؛ لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت، وليس شيء يموت إلا سيورث، وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: ٤] قال: لم يكن له شبيه ولا عديل، وليس كمثله شيء (١) .
[دليل الأسماء الحسنى من الكتاب والسنة]
س: ما دليل الأسماء الحسنى من الكتاب والسنة؟
جـ: قال الله عز وجل: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} [الأعراف: ١٨٠] وقال سبحانه: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الإسراء: ١١٠] وقال عز وجل: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [طه: ٨]- وغيرها من الآيات، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة» (٢) . وهو في الصحيح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي» (٣) . الحديث.
(١) (حسن) ، رواه أحمد (٥ / ١٣٤) ، والترمذي (٣٣٦٤) ، ورواه عن أبي العالية مرسلا (٣٣٦٥) ، والحاكم (٢ / ٥٤٠) ، والبيهقي (في الأسماء والصفات / ٣٥٤) ، وابن أبي عاصم (١ / ٢٩٨) ، وفي سنده أبو بكر الرازي، قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق سيئ الحفظ، وقد نوه الترمذي إلى أن المرسل أصح، قال الحافظ في الفتح (٨ / ٧٣٩) : وصحح الموصول ابن خزيمة والحاكم، وله شاهد من حديث جابر عن أبي يعلى والطبري والطبراني في الأوسط، اهـ. وقد حسن إسناده السيوطي في الدر المنثور (٦ / ٤١٠) من حديث جابر، اهـ. قال الهيثمي (٧ / ١٤٦) : رواه الطبراني في الأوسط، اهـ.
(٢) رواه البخاري (٢٧٣٦، ٧٣٩٢) .
(٣) (صحيح) ، رواه أحمد (١ / ٣٩١، ٤٥٢) ، وابن حبان (٩٦٨) ، والحاكم (١ / ٥٠٩) ، وأبو يعلى (٥٢٩٧) ، وقد عدد الشيخ الألباني طرقه في الصحيحة (١٩٩) وناقش ما دار حولها من خلاف ثم قال: وجملة القول أن الحديث صحيح من رواية.[مثال الأسماء الحسنى من القرآن]
س: ما مثال الأسماء الحسنى من القرآن؟
جـ: مثل قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء: ٣٤]- {إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [الأحزاب: ٣٤]- {إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا} [فاطر: ٤٤]- {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: ٥٨]- {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: ٥٦]- {إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: ٢٣]- {إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: ١١٧]- {وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} [البقرة: ٢٦٣]- {إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} [هود: ٧٣]- {إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} [هود: ٥٧]- {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} [هود: ٦١]- {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: ١]- {وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} [النساء: ٨١]- {وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} [النساء: ٦]- {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} [النساء: ٨٥]- {أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: ٥٣]- {إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ} [فصلت: ٥٤]- وقال تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: ٢٥٥] وقال تعالى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: ٣] وقوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ - هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ - هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الحشر: ٢٢ - ٢٤] وغيرها من الآيات.
[مثال الأسماء الحسنى من السنة]
س: ما مثال الأسماء الحسنى من السنة؟
جـ: مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم» (٠) وقوله صلى الله عليه وسلم: «يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكراميا بديع السماوات والأرض» (١) وقوله صلى الله عليه وسلم: «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم» (٢) وقوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السماوات والأرض، رب كل شيء ومليكه» (٣) . الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، أنت الباطن فليس دونك شيء» (٤) . الحديث،
(٠) رواه البخاري (٧٤٣١، ٧٤٢٦) ، ومسلم (الذكر / ٨٣) . (١)(صحيح) من حديث أنس ولفظه: ". . بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم. . " رواه أحمد (٣ / ١٢٠، ١٥٨، ٢٤٥) ، وأبو داود (١٤٩٥) ، والنسائي (٣ / ٥٢) ، وسكت عنه الإمام أبو داود، وقد صححه الشيخ الألباني ورواه الحاكم (١ / ٥٠٤) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٢) (صحيح) من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه، رواه أحمد (١ / ٦٢، ٦٦، ٧٢) ، وأبو داود (٥٠٨٨) ، والترمذي (٣٣٨٨) ، وابن ماجه (٣٨٦٩) ، قال الإمام الترمذي: حسن صحيح غريب وسكت عنه الإمام أبو داود، وقال الحافظ العراقي: رواه أصحاب السنن وابن حبان والحاكم وصححه من حديث عثمان، اهـ. قال الزبيدي: وكذلك رواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن السني وأبو نعيم في الحلية والضياء في المختارة، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف بلفظ: " من قال ذلك إذا أصبح وإذا أمسى ثلاث مرات. . " (إتحاف ٥ / ١٣١، ١٣٢) ، وقد صححه الشيخ الألباني.
(٣) (صحيح) من حديث أبي هريرة وعبد الله بن عمرو. رواه أحمد (١ / ٩، ١٠، ١٤، ٢ / ١٩٦، ٢٩٧) ، وأبو داود [٥٠٦٧] ، والترمذي [٣٥٢٩] ، والدارمي [٦٢٩٢] ، والحاكم [١ / ٥١٣] ، وقد صححه الألباني وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
(٤) رواه مسلم (الذكر ٦١، ٦٢، ٦٣) ، وأحمد (٢ / ٣٨١، ٤٠٤، ٥٣٦) .وقوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات
والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن» (١) . الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد» (٢) . وقوله صلى الله عليه وسلم: «يا مقلب القلوب» (٣) . الحديث، وغير ذلك كثير.
(١) رواه البخاري (١١٢٠، ٦٣١٧) ، ومسلم (مسافرين / ١٩٩) .
(٢) (صحيح) رواه ابن ماجه (٣٨٥٧) ، والترمذي (٣٤٧٥) ، وأحمد (٥ / ٣٤٩، ٣٥٠، ٣٦٠) من حديث بريدة الأسلمي، ورواه الحاكم (١ / ٢٦٧) ، والنسائي (١٣٠١) من حديث محجن بن الأدرع، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقد صححه الألباني.
(٣) (صحيح) ، رواه الترمذي (٣٥٢٢) ، وأحمد (٦ / ٢٩٤، ٣١٥) من حديث أم سلمة، ورواه أحمد (٤ / ١٨٢) من حديث نواس بن سمعان، ورواه الحاكم (٢ / ٢٨٨) من حديث جابر بن عبد الله، ورواه أحمد أيضا (٦ / ٩١، ٢٥١) من حديث عائشة رضي الله عنها، ورواه الترمذي أيضا (٢١٤٠) من حديث أنس بن مالك، قال الإمام الترمذي: (هذا حديث حسن) قلت: قال ذلك الترمذي على حديث أم سلمة وحديث أنس، لكنه عقب على حديث أنس بقوله: وحديث أبي سفيان عن أنس أصح. قال الألباني معقبا على تحسين الترمذي: قلت: وهو على شرط مسلم (مشكاة ١٠٢) ، وقد صححه في تعليقه على كتاب السنة لابن أبي عاصم (١ / ح ٢٢٥) .
س: ما هو توحيد الأسماء والصفات؟
جـ: هو الإيمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه ووصف به رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء الحسنى والصفات العلى، وإمرارها كما جاءت بلا كيف، كما جمع الله تعالى بين إثباتها ونفي التكييف عنها في كتابه في غير موضع كقوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} [طه: ١١٠] وقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١] وقوله تعالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: ١٠٣] وغير ذلك، وفي الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه «أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم - يعنى لما ذكر آلهتهم - أنسب لنا ربك، فأنزل الله تعالى:]{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ - اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص: ١ - ٢] » والصمد الذي {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} [الإخلاص: ٣] ؛ لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت، وليس شيء يموت إلا سيورث، وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: ٤] قال: لم يكن له شبيه ولا عديل، وليس كمثله شيء (١) .
[دليل الأسماء الحسنى من الكتاب والسنة]
س: ما دليل الأسماء الحسنى من الكتاب والسنة؟
جـ: قال الله عز وجل: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} [الأعراف: ١٨٠] وقال سبحانه: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الإسراء: ١١٠] وقال عز وجل: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [طه: ٨]- وغيرها من الآيات، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة» (٢) . وهو في الصحيح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي» (٣) . الحديث.
(١) (حسن) ، رواه أحمد (٥ / ١٣٤) ، والترمذي (٣٣٦٤) ، ورواه عن أبي العالية مرسلا (٣٣٦٥) ، والحاكم (٢ / ٥٤٠) ، والبيهقي (في الأسماء والصفات / ٣٥٤) ، وابن أبي عاصم (١ / ٢٩٨) ، وفي سنده أبو بكر الرازي، قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق سيئ الحفظ، وقد نوه الترمذي إلى أن المرسل أصح، قال الحافظ في الفتح (٨ / ٧٣٩) : وصحح الموصول ابن خزيمة والحاكم، وله شاهد من حديث جابر عن أبي يعلى والطبري والطبراني في الأوسط، اهـ. وقد حسن إسناده السيوطي في الدر المنثور (٦ / ٤١٠) من حديث جابر، اهـ. قال الهيثمي (٧ / ١٤٦) : رواه الطبراني في الأوسط، اهـ.
(٢) رواه البخاري (٢٧٣٦، ٧٣٩٢) .
(٣) (صحيح) ، رواه أحمد (١ / ٣٩١، ٤٥٢) ، وابن حبان (٩٦٨) ، والحاكم (١ / ٥٠٩) ، وأبو يعلى (٥٢٩٧) ، وقد عدد الشيخ الألباني طرقه في الصحيحة (١٩٩) وناقش ما دار حولها من خلاف ثم قال: وجملة القول أن الحديث صحيح من رواية.[مثال الأسماء الحسنى من القرآن]
س: ما مثال الأسماء الحسنى من القرآن؟
جـ: مثل قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء: ٣٤]- {إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [الأحزاب: ٣٤]- {إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا} [فاطر: ٤٤]- {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: ٥٨]- {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: ٥٦]- {إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: ٢٣]- {إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: ١١٧]- {وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} [البقرة: ٢٦٣]- {إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} [هود: ٧٣]- {إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} [هود: ٥٧]- {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} [هود: ٦١]- {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: ١]- {وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} [النساء: ٨١]- {وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} [النساء: ٦]- {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} [النساء: ٨٥]- {أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: ٥٣]- {إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ} [فصلت: ٥٤]- وقال تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: ٢٥٥] وقال تعالى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: ٣] وقوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ - هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ - هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الحشر: ٢٢ - ٢٤] وغيرها من الآيات.
[مثال الأسماء الحسنى من السنة]
س: ما مثال الأسماء الحسنى من السنة؟
جـ: مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم» (٠) وقوله صلى الله عليه وسلم: «يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكراميا بديع السماوات والأرض» (١) وقوله صلى الله عليه وسلم: «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم» (٢) وقوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السماوات والأرض، رب كل شيء ومليكه» (٣) . الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، أنت الباطن فليس دونك شيء» (٤) . الحديث،
(٠) رواه البخاري (٧٤٣١، ٧٤٢٦) ، ومسلم (الذكر / ٨٣) . (١)(صحيح) من حديث أنس ولفظه: ". . بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم. . " رواه أحمد (٣ / ١٢٠، ١٥٨، ٢٤٥) ، وأبو داود (١٤٩٥) ، والنسائي (٣ / ٥٢) ، وسكت عنه الإمام أبو داود، وقد صححه الشيخ الألباني ورواه الحاكم (١ / ٥٠٤) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٢) (صحيح) من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه، رواه أحمد (١ / ٦٢، ٦٦، ٧٢) ، وأبو داود (٥٠٨٨) ، والترمذي (٣٣٨٨) ، وابن ماجه (٣٨٦٩) ، قال الإمام الترمذي: حسن صحيح غريب وسكت عنه الإمام أبو داود، وقال الحافظ العراقي: رواه أصحاب السنن وابن حبان والحاكم وصححه من حديث عثمان، اهـ. قال الزبيدي: وكذلك رواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن السني وأبو نعيم في الحلية والضياء في المختارة، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف بلفظ: " من قال ذلك إذا أصبح وإذا أمسى ثلاث مرات. . " (إتحاف ٥ / ١٣١، ١٣٢) ، وقد صححه الشيخ الألباني.
(٣) (صحيح) من حديث أبي هريرة وعبد الله بن عمرو. رواه أحمد (١ / ٩، ١٠، ١٤، ٢ / ١٩٦، ٢٩٧) ، وأبو داود [٥٠٦٧] ، والترمذي [٣٥٢٩] ، والدارمي [٦٢٩٢] ، والحاكم [١ / ٥١٣] ، وقد صححه الألباني وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
(٤) رواه مسلم (الذكر ٦١، ٦٢، ٦٣) ، وأحمد (٢ / ٣٨١، ٤٠٤، ٥٣٦) .وقوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات
والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن» (١) . الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد» (٢) . وقوله صلى الله عليه وسلم: «يا مقلب القلوب» (٣) . الحديث، وغير ذلك كثير.
(١) رواه البخاري (١١٢٠، ٦٣١٧) ، ومسلم (مسافرين / ١٩٩) .
(٢) (صحيح) رواه ابن ماجه (٣٨٥٧) ، والترمذي (٣٤٧٥) ، وأحمد (٥ / ٣٤٩، ٣٥٠، ٣٦٠) من حديث بريدة الأسلمي، ورواه الحاكم (١ / ٢٦٧) ، والنسائي (١٣٠١) من حديث محجن بن الأدرع، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقد صححه الألباني.
(٣) (صحيح) ، رواه الترمذي (٣٥٢٢) ، وأحمد (٦ / ٢٩٤، ٣١٥) من حديث أم سلمة، ورواه أحمد (٤ / ١٨٢) من حديث نواس بن سمعان، ورواه الحاكم (٢ / ٢٨٨) من حديث جابر بن عبد الله، ورواه أحمد أيضا (٦ / ٩١، ٢٥١) من حديث عائشة رضي الله عنها، ورواه الترمذي أيضا (٢١٤٠) من حديث أنس بن مالك، قال الإمام الترمذي: (هذا حديث حسن) قلت: قال ذلك الترمذي على حديث أم سلمة وحديث أنس، لكنه عقب على حديث أنس بقوله: وحديث أبي سفيان عن أنس أصح. قال الألباني معقبا على تحسين الترمذي: قلت: وهو على شرط مسلم (مشكاة ١٠٢) ، وقد صححه في تعليقه على كتاب السنة لابن أبي عاصم (١ / ح ٢٢٥) .
(من كتاب ٢٠٠سؤال وجواب في العقيدة الإسلامية)