الجمعة، 17 فبراير 2017

شروط شهاده ان لا إله إلا الله

[شروط شهادة أن لا إله إلا الله]
س: ما هي شروط شهادة أن لا إله إلا الله التي لا تنفع قائلها - إلا باجتماعها فيه؟
جـ: شروطها سبعة: الأول: العلم بمعناها نفيا وإثباتا. الثاني: استيقان القلب بها، الثالث: الانقياد لها ظاهرا وباطنا. الرابع: القبول لها فلا يرد شيئا من لوازمها ومقتضياتها. الخامس: الإخلاص فيها. السادس: الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط. السابع: المحبة لها ولأهلها، والموالاة والمعاداة لأجلها.

[دليل اشتراط العلم من الكتاب والسنة]
س: ما دليل اشتراط العلم من الكتاب والسنة؟
جـ: قول الله تعالى: {إلا من شهد بالحق} [الزخرف: ٨٦] أي بلا إله إلا الله، {وهم يعلمون} [البقرة: ٧٥] بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة (١) » .

[دليل اشتراط اليقين من الكتاب والسنة]
س: ما دليل اشتراط اليقين من الكتاب والسنة؟
جـ: قول الله عز وجل: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا} [الحجرات: ١٥] إلى قوله {أولئك هم الصادقون} [الحجرات: ١٥] وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة» (٢) وقال صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة: «من لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة» (٣) . كلاهما في الصحيح.

(١) رواه مسلم (الإيمان / ٤٣) .
(٢) رواه مسلم (الإيمان / ٤٤، ٤٥) .
(٣) رواه مسلم (الإيمان / ٥٢) .
[دليل اشتراط الانقياد من الكتاب والسنة]
س: ما دليل اشتراط الانقياد من الكتاب والسنة؟
جـ: قال الله تعالى: {ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى} [لقمان: ٢٢] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به» (١) .

[دليل اشتراط القبول من الكتاب والسنة]
س: ما دليل اشتراط القبول من الكتاب والسنة؟
جـ: قال الله تعالى في شأن من لم يقبلها: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون} [الصافات: ٢٢] إلى قوله: {إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون - ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون} [الصافات: ٣٥ - ٣٦] الآيات، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت

(١) (إسناده حسن إن شاء الله) ، رواه الحسن بن سفيان في الأربعين له، ورواه الإمام البغوي في شرح السنة (١ / ٢١٣) ، وتاريخ بغداد (٤ / ٣٦٩) من حديث عبد الله بن عمرو، وإسناده ضعيف لضعف نعيم بن حماد، وقال ابن عساكر: وهو حديث غريب، قال الألباني: يعني ضعيف، اهـ. (تعليقه على السنة لابن أبي عاصم ١٥) وقد صحح إسناده الإمام النووي (ونعيم بن حماد يخطى كثيرا، فقيه عارف بالفرائض) ، قال الحافظ: وقد تتبع ابن عدي ما أخطأ فيه وقال: باقي حديثه مستقيم. وانظر ترجمة نعيم بن حماد في كتاب التنكيل جـ ١ ص ٥٠٧، وقال الحافظ أيضا: وقال أبو أحمد الحاكم: ربما يخالف في بعض حديثه، وقد مضى أن ابن عدي يتتبع ما وهم فيه فهذا أفضل القول فيه. وقد ذكر الذهبي في الميزان ثمانية أحاديث وكأنها أشد ما انتقد على نعيم، وليس هذا الحديث منها.
 به» (١) .
س ما دليل اشتراط الإخلاص من الكتاب والسنة؟
جـ: قال الله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} [الزمر: ٣] وقال تعالى: {فاعبد الله مخلصا له الدين} [الزمر: ٢] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه» (٢) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله» (٣) .

[دليل الصدق من الكتاب والسنة]
س: ما دليل الصدق من الكتاب والسنة؟
جـ: قال الله تعالى: {الم - أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون - ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين} [العنكبوت: ١ - ٣] إلى آخر الآيات، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار» (٤) وقال للإعرابي الذي علمه شرائع الإسلام إلى أن قال: «والله لا أزيد عليها ولا أنقص منها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفلح إن صدق» (٥) .

[دليل اشتراط المحبة من الكتاب والسنة]
س: ما دليل اشتراط المحبة من الكتاب والسنة؟
جـ: قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} [المائدة: ٥٤]

(١) رواه البخاري (٧٩) ، ومسلم (الفضائل / ١٥) ، وأحمد (٤ / ٣٩٩) .
(٢) رواه البخاري (٩٩) ، وأحمد (٢ / ٣٧٣) .
(٣) رواه البخاري (٤٢٥) ، ومسلم (مساجد / ٢٦٣) .
(٤) رواه البخاري (١٢٨) ، ومسلم (الإيمان / ٥٣) .
(٥) رواه البخاري (٤٦، ١٨٩١) ، ومسلم (الإيمان / ٨، ٩) ، وأحمد (١ / ١٦٢) ، وأبو داود (٣٩١) .

 وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار» (١) .

[دليل الموالاة لله والمعاداة لأجله]
س: ما دليل الموالاة لله والمعاداة لأجله؟
جـ: قال الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم} [المائدة: ٥١] إلى قوله: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} [المائدة: ٥٥] إلى آخر الآيات، وقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان} [التوبة: ٢٣] الآيتين، وقال تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله} [المجادلة: ٢٢] الآية، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء} [الممتحنة: ١] إلى آخر السورة، وغير ذلك من الآيات.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أسلوب جديد من أساليب كفار مكة في الصد عن دين الله، ألا وهو أذية قريش لرسول - صلى الله عليه وسلم -

الخطبة الحادية عشرة: أسلوب جديد من أساليب كفار مكة في الصد عن دين الله، ألا وهو أذية قريش لرسول - صلى الله عليه وسلم - أيها الإخوة عباد الل...